حياة اليابانيين وعاداتهم وسلوكهم

يحافظ المجتمع الياباني علي تقاليده وعاداته العريقة ، وأخلاقياته الشرقية ، رغم ما يعيشه اليابانيون من تقدم صناعي هائل ، فما زال الياباني يجلس متواضعا على حصير(( التاتامي)) وقد جمع قدميه و ساقيه تحته ، ويتناول مشروبه الوطني ((الساكيه )) ، ويسعد وهو يشاهد مصارعة ((السومو)) بكل غرابتها و تقاليدها الدينية ، ويستمتع بحضور مسرح (( الكابوكي )) الذي نشأ منذ أجيال وما زال بتقاليده ، وينحني طوال يومه مرات عديدة تحية لزملائه و رؤسائه ، أو ردا على تحية أقرانه ومرءوسيه .

المرأة في اليابان

تقوم الزوجة اليابانية بخدمة زوجها وتطيعه و لا تكف عن الانحناء و السجود له مع تنفيذ أوامره و نواهيه وبلا مناقشه و لا تردد فهو بالنسبه لها كما تظن الإله المعبود ، اما التعليم بالنسبة للمرأة اليابانية فهو هدف لجعلها اكثر استعدادا للقيام بأعباء الحياة الزوجية ، فالفتاة اليابانية تستقيل من عملها بعد الزواج مباشرة مفضلة القيام بالاعباء الزوجية و ما يتلوها من مسؤلية تربية الاولاد و الاشراف على دراستهم و ضمان تفوقهم حيث تعتبر فشلهم في الدراسه ناتجا عن أهمالها ، وتوجد حالات غير قليلة لجأت فيها الام للانتحار نتيجة لفشل اولادها في الدراسة .
لذلك فالمؤسسسات تلجأ الى تشغيل المرأة لفترات مؤقتة حيث تتقاضى أقل من أجر زميلها وتكو ن أول من تستغني عنه الشركة في حالة الرغبة في توفير نفقات العمالة.


الزواج

القانون المدني الياباني قرر ت ان يقوم الزواج على اساس الموافقة المشتركة من الشريكين بشرط بلوغهما 21عاما على الاقل .
ف 70% من حالات الزواج يتم بواسطة الخاطبة و تسمى االوسيطة ، التي تراعي القواعد الاساسية للسن و المركز الاجتماعي و المالى و الهوايات للطرفين ، واخير درجة الجمال ، وذلك من خلال تبادل الصور لهما ثم ترتيب لقاء لهما في احدى المحلات العامة للتعارف ، و المعتقد لديهم ان الزواج بالطريقة التقليدية هو اختيار لشريك الحياة وفقا للواقع و الظروف الموضوعية اما الحب فسيأتي فيما بعد .

وبعد اتمام المراسيم في المعبد يتم التوجة الى الاستيديو لالتقاط مجموعة صور لهم مع افراد الاسرتين ثم التوجه الى القاعة و الاحتفال لمدة لا تزيد عن الساعتسين فقط لاتاحة الفرصة لعروسين آخرين .
و يشارك الاهل في مصاريف العرس و يتحملون الجزء الاكبر من النفقات ، حيث يوجد كشف لأحتياجات الاسرة الصغيرة .
و عند تهنأة العروسين وتبادل التمنيات لهم بالحظ الطيب يجب مراعاة الا يقول المهنيين لهم ( سايونارا) اي وداعا لأن ذلك يعني الفراق مما يعتبر نذير نحس للعروسين .

الوفاة

وفقا للعادات السائدة يقدم المعزون الهدايا لأهل المتوفى وتختلف نوعية الهدايا و قيمتها وفقا لدرجة القرابة أو الصداقة و من المعتاد ان يوضع مبلغ من المال مع كرت باسم المهدي في مظروف له حافة ملونه بالون الاسود ويباع الكرت في المكتبات و يضع المشارك المظروف على المائدة الموجودة في مدخل مكان العزاة و ينقل الجثمان الى مكان العزاة حيث تتم المراسم وفقا للعقيدة البوذية وهناك يتم قراءة فقرات من الكتب المقدسة لديهم ثم تلقى كلمة عزاء لاسرة الفقيد واصدقائه و بعد انتهاء هذه المراسم ينقل الجثمان الى المحرقة و ينتهي بحرق الجثمان ويقدم اهل المتوفى منديلا به قليل من الملح لاستخدامه في التطهير بألقاء الملح على ملابسهم أو استخدامه في المضمضة و تنصح التقاليد الحاضرين بتغيير كافة ملابسهم تجنبا لاستخدامها في شؤون الحياة بعد ان استخدمت في رحلة الموت .




الانتحار !!!!!!!!!!!!!!!

يشعر عدد كبير من اليابانيين بوطأة ما يتحملونه من المسؤوليات تجاه اسرهم و نحو المجتمع ،وهذا الشعور المبالغ بالاحساس بالواجب وما يتبعه من نقد للذات يدفع عدد كبير من اليابانيين رجالا و نساء الى الانتحار . فمن حالات الانتحار :-
 اذا اخفق الابن في دراسته فأن الام بصفتها هي المسؤولة عن متابعة تعليمه تعتبر مقصرة بواجباتها وترى انها أخطأت في حق المجتمع وقد تلجأ للانتحار تكفيرا لهذه الخطيئة .

 الزوج او الاب الذي ادمن المخدرات او المسكرات وجلب العار على اسرته فإن من واجبه الانتحار اعتذارا لأسرته و لمجتمعه عما الحقه بهما من عار .

 الرسوب بالامتحان و الخشية من خيبة الامل التي تصاب بها الاسرة قد يدفع المراهقين بحساسيتهم الى لانتحار تى يجنبو الاسرة الصدمة النفسية ولاحساسهمانهم لم يقومو بالواجب المفروض عليهم بالنجاح والتفوق .


 وعادة ما تزيد حالات الانتحار عقب ظهور نتائج الامتحان .

 يجب قبل الانتحار وضع خطاب يشرح الدوافع ويقدم بها الاعتذازو الصفح للاسرة و الاصدقاء ويجب وضع فردتي الحذاء في المكان الذي سينتحر فيه لأن الانتحار عند اليابانيين وسيلة للتطهير لذلك يجب مواعاة خلع الحذاء لأنه ملوث عند الانتحار ، و اذا لم تجد السلطات احدى الشيئين اي الرسالة او الفردتين فقد تشك ان تكون جريمة !!

التعليم

تؤكد كافة الدراسات اليابانية ان التعليم هو العنصر الاساسي في كل ما حقتته اليابان من تفوق . فالأمية تكاد تنعدم وتبلغ نسبتها اقل من 1%. فالتعليم في اليابان سواء داخل فصول الدرس او خارجها يهدف الى ان يغرس في نفوس التلاميذ روح الجماعة ويقضي على الانانية و الفردية وذلك وفقا للمثل الياباني الذي يقول (( إن رأس المسمار البارز هو الذي يتلقى ضربات المطرقة )) .

لا يوجد في المدارس اليابانية عمال نظافة فمسؤلية نظافة الفصول و المدرسة تقع على عاتق التلاميذ كل ذلك تحت اشراف المدرسين ، ولذلك لا نجد الكلمات البذيئة على
الحوائط و الجدران .


المسكن الياباني


تتكون اليابان من مجموعة من الجزر الصخرية و الارض القابلة للزراعة نسبتها محدودة ، اما الاراضي المعدة للاسكان فمساحتها قليلة للغاية ، وبالتالي فهي مساكن صغيرة تحوي كل الحاجات الضرورية للاسرة .
لذلك يدعو الياباني ضيفه الى احدى المطاعم وذلك لصغر حجم مسكنه و عدم استعداده لاستقبال الضيف لأن الياباني يعتبر انه إقلال من شأن الضيف ان يدعوه لنزله في حين تتوافر الاماكن الخارجية الاكثر راحة و فخامة من منزله الصغير
وتقدم الاطباق اليابانية المختلفة الانواع التي لا يمكن اعدادها بالمنزل .



الطعام الياباني

 الارزهو الغذاء الرئيسي للأسرة اليابانية ، وكلمة Gohan معناها الارز المطبوخ

يسلق الارز دون وضع سمن او ملح او بوهرات وقد يكتفي بالخل ويؤكل مع السمك الني الغير مطهو وتعتبر هذه وجبة كاملة .ومن الاطباق اليابانية السوشى و الساشيمي وهي شرائح من التونه الغير مطهيه

السوكياكى : طبق من شرائح اللحم البقري يقلى مع الزبد ونبات عش الغراب و اعواد البوص الخضراء .

 و المشروب الوطني هو الساكيه ويعمل من الارز بعد ان يختمر وتبلغ نسبة الكحول فيه 12.5 %، و يشرب وهو دافئ .





أسلوب التحية

تتم التحية باليد أو القبعة في العالم الغربي ، و في العالم العربي لابد من القبلات تطبع على الخد أو الجبهة أو الكتف . أما في اليابان فالتحية تكون بالانحناء فقط و لا مجال بالسلام باليد .
التحية بالانحناء وفقاً للتقاليد اليابانية لها ثلاث درجات :

أولها: تسمى سايكيري تعبر عن الطاعة التامة و هي التحية الرسمية التي كانت مخصصة لتحية الامبراطور فقط ، وفي هذه التحية يتم الانحناء ببطئ ولأسفل حتى تقترب الجبهة لمحاذاة الركبة .

ثانياً : وهي المعتادة و تتم أما من الوضع جالساً أو واقفاً ، ففي حالة الجلوس يضع الشخص يديه على الارض و الكفين لأسفل ويبدأ في الانحناء تجاه الارض في هدوء و بطئ ويستمر وفقا لدرجة الشخص الذي توجه اليه التحية . أما الانحناء من الوضع واقفا فيكون الشخص واقفا وناظرا للأمام وينحني بزاوية ثلاثين درجة مع إنزال الايدي و الاكف لأسفل لملامسة الركبتين ، و الثبات لمدة قصيرة مع رفع الرأس قليلا ويتكرر الانحناء مرات عديدة وفقا للمركز الاجتماعي أو لسن الشخص الموجه إليه التحية .

ثالثاً : الانحناء الخفيف ، ويكتفي بالانحناء الخفيف سواء في وضع الجلوس أو الوضع واقفا ، وهي إنحناءة بسيطة تتم بزاوية 15 درجة فقط .

و من القواعد المرعية أن الأصغر سناً هو الذي يبدأ بتحية الأكبر سناً
و صاحب المنصب الأقل يحيي من هو اعلى منه منصباً ، و لا يكتفي بتحية واحده بل لابد من تكرارها .
و إذا صادفت الأم لمن يجب أن تحييهم وهي تحمل طفلها فأنها تنحني مؤيدة التحية كما يجب أ ن تكون ، ثم تضغط رأس الطفل الذي تحمله إلى أسفل تحية للطرف الأخر ، و هكذا يكبر الطفل و قد حفظ أول قواعد الحضارة اليابانية القديمة الاحترام و التوقير .

الزيارات

عند وصول الضيف إلى المنزل الياباني التقليدي ، فإنه يستأذن بدخول المنزل بصوت مرتفع و حينما يؤذن له يخلع الحذاء بحيث تكون مقدمته في اتجاه المنزل، لأنه من واجب المضيف إعداد الحذاء بعد ذلك ليكون جاهزاً للضيف و تكون مقدمة الحذاء باتجاه الشارع . أما إذا كانت الزائرة سيدة فالأرق أن تقوم هي بنفسها بهذه العملية حتى تعفى المضيفة من هذه المشقة . و الحكمة القديمة من وراء خلع الحذاء هي الرغبة في البقاء على المنزل من الداخل طاهراً من دون تلوث بما قد يحمله الحذاء من غبار و مخلفات من آثار الطريق .

الهدايا

الهدية لا تفتح أمام مهديها حتى لا يصيبه الحرج ، و يجب مراعاة أن تكون الهدية ذات سعر معقول بحيث يمكن للمهدي أن يقدم هدية لمن سبق له مجاملته من دون أن تضطرب ميزانيته ، و يتم تبادل الهدايا في أول العام الجديد في مناسبات الزواج و أعياد الميلاد، و المواليد الجدد ، و عند الترقية في لوظائف ، و النجاح ، و الشفاء من المرض .

تلف الهدايا بورق جميل و يرعى عند لفها ، أن تكون نهاية اللفة الأخيرة على الوجه العلوي من الهدية و أن تصل نهاية ورق اللف إلى النهاية اليسرى للهدية ذلك في المناسبات السعيدة .
أما في المناسبات الغير سعيدة كالوفاة ، فيعكس الوضع .
تقدم الهدايا المالية من الاهل و الاصدقاء للعروسين عند الزواج وعادة ما توضع في مظروف ملون يباع في المكتبات ، كذلك يتم تقديم الهدايا للأهل سواء عند الوفاة أو في المناسبات الدينية وتوجد مظاريف عليها خطوط سوداء مخصصة لهذه المهمة ، وعادة ما يوضع بها مبلغ من المال مع كرت باسم المهدي ويقدم لأهل المتوفي وذلك لشراء بخور أو ورد اما الاهل و الاقربون فيقدمون عادة الهدايا من الفاكهة و الحلوى أو الورود الطبيعية و الصناعية .


برتوكول الأكل

بعد التجمع لتناول الطعام و قبل بدايته يجب أن يقول كل فرد لجارة للجالس بجانبه ( إيتاداكيماسو ) بمعنى ….. أنني استأذنك بتناول الطعام .
و يتبع هذه الجملة بأن حناءه بسيطة . كما تؤخذ العصا تين بديل الملعقة بديل بيدك اليمنى و يرفع طبق الأرز باليد اليسرى لتأكل بالعصا تين . و السر في الأكل بالعصاتين :
أولاً : تكوير كمية من الأرز ( مسلوق و ملتصق ) بحيث تشكل كتلة و واحدة .
ثانياً : امساكها بالعصتين ، مع تثبيت العصا السفلى ، و تحريك العليا فقط للقبض على كتلة الأرز .
إذا أردت طلب كمية أخرى من الأرز فعليك أن تترك قليلاً من الأرز في طبقك ، و سرعان ما سوف تمنح كمية أخرى من الأرز . أما عند الاكتفاء و عدم الحاجة لكمية أخرى ، فيجب التهام كل الكمية المقدمة مع عدم ترك أي حبات أرز في الطبق . كما يجب و ضع الأطباق على الصينية و تغطيتها .


أفعل و لا تفعل في اليابان

 يعتبر من مظاهر الأدب أن تضع المرأة أو البنت يدها أمام فمها و هي تضحك فأن ظهور الأسنان عند الضحك يعتبر منافياً للأدب.

 الأحضان التي يتبادلها الرجال - الشرقيون و اللاتينيون - غير مقبولة بالمجتمع الياباني ، أما تبادل القبلات بين الرجال فأنها خطيئة لا تغتفر، لا خطأ فقط .

 اذا كنت في اليابان و توقف التاكسي بناء على إشارتك فتذكر القاعدة الذهبية و هي ألا تلمس ( أكرة ) الباب ، فالسائق يفتح الباب أوتوماتيكيا بالضغط على زرار أمامه ، و يغلق الباب بعد ركوبك بنفس الطريقة ،و عند الوصول لهدفك عليك بدفع قيمة ما سجله العداد مع مراعاة المبدأ السائد في اليابان بعدم تقديم ( بقشيش ) في أي مكان ، و لعل ذلك من كبرى نعم المعيشة في اليابان .







عـــــــــادات و تقــــــالــــــيد ؟؟؟؟؟؟


 من التقاليد الطريفة في الحياة العائلية اليابانية ذلك الحرص على التقاط صورة تذكارية للعروسين بعد انتهاء مراسم الزواج مع كل أفراد العائلة من أقارب العروسين الذين يمثلون ثلاثة أجيال، حيث نلحظ وجود الجد و الجدة و الأب و الام و الحفيد و الحفيدة و عبر ترتيب دقيق يضم من كل جيل الأخوة فالأخوات فيكون في اللقطة التذكارية والد العروس وأشقاؤه و والد العريس و أشقاؤه و هكذا .


 الفحوصات الطبية الدورية تكاد تكون منتظمة التوقيت لمعظم فئات الشعب الياباني و هناك ما يشبه حالة الاستنفار للتردد الدوري على المستشفيات و معامل التحاليل الطبية من أجل الاطمئنان على الصحة عملا بمبدأ أن الوقاية خير من العلاج .


 عادة يابانية غريبة هي الإستحمام في الطين و غمر الجسم بالرمال، حيث يقول المختصون في المصحات اليابانية التي تلجأ إلى هذا اللون من العلاج : إن جسم الإنسان يمتص المواد المعدنية و الكيميائية و حيث تدخل هذه المواد عبر المسام و تمتزج بالدورة الدموية . وتنقيها و بالطبع فإن ذرات الرمال أو حبات الطين تكون مختلطة بالمياه المعدنية الساخنة ، و حيث تشكل لونا من ألوان حمامات البخار بعدما يغطى الشخص حتى أعلى الكتفين و توضع مظلة لوقايته من الشمس و المطر ، و بالطبع لا يوجد اختلاط في هذه الحمامات و حيث تكون أماكن منفصلة لكل من الجنسين .


 تناول الشاي على الطريقة اليابانية له طقوس و مظاهر خاصة ترتبط بالتقاليد اليابانية ، و يجرى تحضير الشاي وفق طقوس معينة تتم وفق تدريب و تلقين في معاهد متخصصة تقوم بالتعريف باحتفالات تقديم الشاي .

 هناك أساليب متعددة لصيد السمك أما في اليابان فيعرفون أسلوبا غريبا و هو صيد السمك بواسطة البط .

 يسير الكلب مع صاحبه في اليابان وهو سعيدا وقد حمل صاحبه الانيق في يده (سبتا ) جميلا وفي الوقت المناسب يخرج من هذا السبت ، كل ادوا ت النظافة الجميلة ؛ ليجمع صاحبه مخلافات ممنوع السب في المملكة في هذا السبت في هدوء و نظافة ويبقى الرصيف نظيفا يرحب بباقي المشاة بلا مشاكل تتعلق بالنظافة ، أما التخلي عن رفع مخلفات الحيوان فذلك (عيب ) أمام المجتمع